الآلاف في تشييع جنازة شقيقين توفيا بمنجم فحم شرقي المغرب ومطالب للحكومة بـ “التعاطي الجدي” مع الحادثة والحزب الحاكم يستدعي وزيري الداخلية والطاقة إلى البرلمان

الرباط / الأناضول – طالب حزب العدالة والتنمية ، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، اليوم الإثنين، باستدعاء وزيري الداخلية والطاقة والمعادن إلى البرلمان، على خلفية مصرع شابين شقيقين، يوم الجمعة الماضي، إثر انهيار منجم للفحم الحجري في مدينة جرادة (شرق)، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات.
وقال الفريق النيابي للحزب في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، في بيان، إنه طالب باستدعاء وزيري الطاقة (عزيز رباح) والداخلية (عبد الوفي لفتيت ) للمثول أمام لجنة برلمانية، لمناقشة مشكل آبار الفحم في المدينة، على خلفية وفاة مواطنين .
ودعا الحزب إلى تسيير لجنة استطلاع برلمانية لمدينة جرادة، على خلفية هذا الحادث .
وشارك الآلاف، اليوم، في تشيع جنازة الشقيقين جدوان والحسين الدعيوي (23 و30 عاما)، اللذين لقيا مصرعهما إثر انهيار المنجم.
فيما شهدت مدينة جرادة استجابة محدودة من جانب التجار لدعوة إلى إضراب عام، اليوم، بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظاهر المئات من المواطنين، أمس، في المدينة، على خلفية مصرع الشابين.
ويقول نشطاء إن الاحتجاجات تطالب بتنمية المدينة وإنهاء تهميشها، خاصة وأنها تعاني من تدهور أوضاع السكان، منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب .
واضطر شباب مدينة جرادة، بعد قرار إغلاق شركة استخراج الفحم من مناجم المنطقة عام 1998، إلى العمل في ظروف غير آمنة، وفق العديد منهم.
ودعا شباب حزب العدالة والتنمية المغربي الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في التعاطي الجدي مع مصرع شابين، الجمعة الماضية، إثر انهيار منجم للفحم الحجري، بمدينة جرادة شرق البلاد، ما أدى لاندلاع احتجاجات بالمدينة.
واعتبرت شبيبة العدالة والتنمية (منظمة تضم شباب الحزب الذي يقود الحكومة) في بيان لها، اليوم الاثنين، أن الموت واليأس الذي يعيشه شباب المنطقة هو نتيجة طبيعية لهيمنة قوى التحكم (قوى نافذة سياسيا اقتصاديا) على الشأن الاقتصادي والسياسي بالمنطقة .
وشارك الآلاف، اليوم الاثنين، في تشيع جنازة الشابين الشقيقين، جدوان والحسين الدعيوي (23 و30 عاما)، اللذين توفيا الجمعة إثر انهيار منجم للفحم الحجري، بمدينة جرادة.   كما شهدت المدينة استجابة محدودة من قبل التجار لدعوة لإضراب عام اليوم الاثنين، بحسب نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي. وحملت الشبيبة مسؤولية ما تشهده مدينة جرادة من بؤس وهشاشة لمن وصفتهم بـ تجارة الشاربون (الفحم ، الذين قالت إنهم يتاجرون بدماء شباب جرادة بتواطئ مع السطات الإقليمية (المحافظة ، بحسب ذات البيان.
ودعت الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في التعاطي الجدي مع هذا الملف، والتصدي لخروقات بارونات الشاربون (أصحاب مناجم الفحم)، وما ينتج عن تلك الخروقات من مآسي للعمال ، مشددة على ضرورة توفير فرص عمل بديلة لهؤلاء العمال.
كما دعت شبيبة العدالة والتنمية إلى فتح تحقيق مستقل في حيثيات وفاة الشابين، ومتابعة كل من تسبب من قريب أو بعيد في هذه الكارثة . وتظاهر المئات من المواطنين، أمس الأحد، بمدينة جرادة، للمطالبة بتنميتها، على خلفية مصرع الشابين.
ويقول النشطاء إن الاحتجاجات جاءت للمطالبة بتنمية المدينة، ورفع التهميش عنها، خاصة وأنها تعاني من تدهور أوضاع سكانها المعيشية، منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب. واضطر شباب المدينة بعد قرار إغلاق شركة استخراج الفحم من مناجم المنطقة عام 1998، للعمل في ظروف غير آمنة.‎ ويعيد هذا الحادث إلى الإذهان، الأسباب التي أدت لاندلاع حراك الريف شمال المغرب، والذي ما زال مستمرا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016 ، وأسفر عن اعتقال المئات من النشطاء، لا يزالون يخصعون للمحاكمة.
 بدأت الاحتجاجات وقتها، في أعقاب مصرع تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحناً داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات من مصادرة أسماكه.

مواضيع مشابهة قد تفيدك:

جميع الحقوق محفوظة لــ إيمان 2015 ©

تم الكشف عن مانع الإعلانات

المرجو تعطيل مانع الإعلانات لتتمكن من متابعة تصفح الموضوع